الجمعة، 29 أبريل 2016

التأثير النافع للحشائش



بالرغم من فداحة الخسائر والأضرار التي تسببها نباتات الحشائش للإنتاج الزراعي، إلا أن لبعض الحشائش تأثيرات نافعة، ومن صور منافع الحشائش:
(1) الحشائش كغذاء للإنسان
          تنمو كثير من الحشائش في الأراضي الزراعية وتتميز بعضها بصلاحيتها لتغذية الإنسان مثل الملوخية والسريس والرجلة والجعضيض ويمثل بعضها بالنسبة للمزارع أهيمة غذائية خاصة. 


 (2) الحشائش كنباتات علف الماشية
          تضم الفصيلة البقولية والنجيلية عدداً كبيراً من نباتات الحشائش التي تقبل الماشية على التغذية عليها ويعتبر أبو ركبة والنجيل والبسلة الشيطاني والجازون والجلبان والدنيبة والنسيلة من أهم الحشائش المستخدمة في تغذية الماشية والطيور ولبعضها درجة استساغة مرتفعة مثل أبو ركبة، كما يعتبر العاقول والنجيل الشوكي والبكار من نباتات العلف الصحراوية. 

 
(3) الحشائش كنباتات طبية
          تحتوي كثير من الحشائش على مركبات كيماوية تستخدم في صناعة الأدوية والعقاقير ويقوم المزارع حالياً بالتعاقد مع شركات الأدوية على توريد هذه النباتات، فالكثير من الأدوية المعتادة تستخرج مركباتها الفعالة من نباتات الحشائش البرية. وتختلف أنواع المركبات الفعالة في الحشائش المصرية فقد تكون زيوت أو أحماض، أو قلويدات أو مواد صمغية أو غير ذلك، ومن الشائع استخراج مركبات الخلين من بذور الخلة، الايفوربين من حشيشة اللبنية، مركب الإسكاريدول من الزربيح ، فيتامين "ج" من الرجلة، الهيوسين والهيوسيامين والأتروبين من الداتورة ، والأكيوبين من حشيشة لسان حمد. وقد تنتشر المركبات الفعالة بالنبات كله مثل تواجد الإسكاريدول في كل أجزاء نبات الزربيح أو يوجد في جزء معين من النبات مثل وجود الخلين في بذور الخلة والأتروبين في أوراق الداتورة. 

 (4) الحشائش كمصدر لخصوبة التربة
          تضم الفصيلة البقولية عدداً كبيراً من نباتات الحشائش، وتعمل هذه الحشائش عن طريق بكتريا العقد الجذرية المنتشرة على مجموعها الجذري على تثبيت الآزوت الجوي في التربة مثل الدحريج والبسلة الشيطاني والنفل والحندقوق ومن جهة أخرى فإن جميع الحشائش بعد موتها تتحلل في التربة وتتحول إلى مادة عضوية تعمل على تحسين الصفات الطبيعية للتربة بالإضافة إلى زيادة محتواها من العناصر الغذائية. 


(5) صيانة وحفظ الأراضي والمجارى المائية من الإنجراف
          تتعرض كثير من الأراضي والكثبان الرملية لعمليات الانجراف الريحي أو المائي وخاصة في مناطق شمال الدلتا في مصر – ويعمل وجود حشائش النجيل والتمان بمجموعها الجذري المنتشر على تثبيت هذه الكثبان وحماية سطح هذه الأراضي الخصب من أخطار الانجراف. كما يعمل وجود الحلفا والنجيل والبرانوف على تثبيت جوانب الطرق والمجاري المائية وحمايتها من التآكل. 


(6) الحشائش كمصدر لبعض الصناعات الريفية
          تدخل بعض الحشائش كمواد خام في كثير من الصناعات فتعتبر الحجنة والغاب من أهم خامات صناعة الورق والكراسي والسلال كما يعتبر البوط والسمار والسمار الحلو مصدراً لصناعة الحصر بينما تعتبر الحلفا مصدراً لصناعة القفف والمقاطف والسلال.



Comments system

المتواجدون حاليا